سوريا: فريق خبراء آثار سوري روسي يستمر بإعادة تأهيل نبع أفقا التاريخي في تدمر

0
601

يواصل فريق خبراء آثار سوري روسي العمل على تنظيف وترميم نبع أفقا التاريخي في تدمر، الذي يعد المكان الأول الذي أنشأت عليه المدينة الأثرية. ويهدف المشروع الأثري لإعادة تدعيم وتنظيف النبع، وذلك بعد تعرضه للتدمير إثر المعارك في المدينة مع تنظيم داعش الإرهابي، فيما تشمل أعمال البناء أيضا إزالة الردميات التي تراكمت في النبع على مدى السنوات السابقة. وأظهرت اللقطات المصورة يوم السبت، عمال الترميم وهم يكسرون الحجارة وينقلونها من المكان، وذلك خلال الخطوة الأولى من أعمال الترميم، المخطط انتهائها بعد ثلاثة أشهر، وفقا لمتعهد بناء في النبع، محمود اسعد الاسعد. ويحمل المشروع فوائد اقتصادية وعلاجية فضلا عن أهميته الأثرية التاريخية. وشرح مدير الآثار والمتاحف في مدينة تدمر حسام حمش عن فوائد المشروع قائلا: “الشق الأول الجانب أثري حيث يعد الكهف الذي تجري فيه هذه المياه كهفا اثريا، الشق الصحي كونها مياه كبريتية فلوركزية تحوي مادة الكبريت وبعض الأشعة المفيدة لأمراض الجلدية والكلى والكبد، الجانب الثالث الذي بالوقت الحالي نركز عليه وله أهمية تفوق الأهمية الأثرية، هو إعادة سيلان مياه هذا النبع باتجاه الراحات والبساتين لمدينة تدمر”. ويوجد في المكان ينابيع عديدة تخرج من الصخور وتصب في مجرى النبع الرئيسي، الذي اعتاد التدمريون القدماء استخدامه لتوزيع الماء على مساحة 400 متر داخل المدينة. ومن المخطط مشاركة الجانب الروسي في ترميم وإعادة تأهيل عدة مواقع تاريخية في مدينة تدمر الأثرية.