قالت الرئيسة تساي إنغ وين، إن تايوان يجب أن “تدعم الديمقراطية” قبل الانتخابات المقبلة، وذلك خلال خطابها للأمة بمناسبة العام الجديد من المكتب الرئاسي في تايبيه. في يوم الاثنين. وقالت “في مواجهة الصراعات المتجددة بين الديمقراطية والحرية والاستبداد في العالم، فإن الخيار الوحيد لتايوان في المستقبل هو مواصلة دعم الديمقراطية وحماية السلام”. كما أعلنت خلال كلمتها أن الدولة ستزيد إجمالي ميزانية الدفاع في عام 2024 إلى 600.7 مليار، مشيرة إلى أن “السلام لا يعتمد فقط على حسن النية، بل على القوة أيضًا”. وهي تمثل أعلى ميزانية دفاعية للمنطقة في التاريخ الحديث. وتابعت تساي إنغ وين: “إن إظهار التصميم على الدفاع عن النفس هو أهم نقطة دعم للمجتمع الدولي للدفاع بشكل مشترك عن تايوان والحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”. ومع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان في وقت لاحق من هذا الشهر، حثت تساي إنغ وين الصين على احترام “اختيار شعب تايوان”، متهمة بكين بمحاولة التدخل في الانتخابات، وادعت أن الوحدات الأمنية في تايبيه “أتقنت” التعامل معها. وقال السياسي “سيقوم فريق الأمن القومي لدينا بتقييم وإعداد جميع المواقف. لكنني ما زلت أريد التأكيد على أن الحفاظ على الوضع الراهن للسلام والاستقرار هو المسؤولية المشتركة لكلا جانبي المضيق”. ولم ترد الصين بشكل مباشر على خطاب تساي إنغ وين، لكن وزارة الخارجية الصينية نفت مرارا وتكرارا جميع الاتهامات بالتدخل في الانتخابات أو نشر معلومات مضللة. وأضافت الزعيمة التايوانية أن “منزل كل شخص به أقفال” وزعمت أن الهدف منه “ليس لاستفزاز الجيران ولكن لجعل نفسك أكثر أمانًا”. وأضافت: “هذا هو الحال بالنسبة لأبواب البلاد”. “إن شعب تايوان يريد السلام، ولكننا نريد السلام مع الاحترام. وبالتصميم فقط يمكننا الدفاع عن الكرامة، وبالقوة فقط يمكننا ضمان السلام.” ويأتي خطاب تساي إنغ وين قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في تايبيه. ومن المتوقع أن يتم إجراء الانتخابات في 13 يناير. وحث إنج ون الجمهور على “الإيمان بالديمقراطية، والإيمان بتايوان” وشجع جميع المواطنين على استخدام أصواتهم لصالح “تايوان أفضل”. ويأتي خطابها أيضًا في الوقت الذي قال فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ إن تايوان والصين “سيتم إعادة توحيدهما بالتأكيد” خلال خطابه بمناسبة العام الجديد.
