هل سينال المغرب شرف استضافة بطولة كاس العالم 2026

0
876

لن يتحقق الحلم ويصبح المغرب ثاني بلد عربي ينال شرف استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في العام 2026، بعد قطر 2022 والثاني افريقياً أيضاً بعد جنوب أفريقيا 2010؟
سؤال بات الشغل الشاغل لجميع متتبعي اللعبة الأكثر شعبية في العالم، لاسيما في العالم العربي الذي ينتظر يوم الأربعاء 13 حزيران/يونيو موعد الاقتراع الذي سيسفر عن اختيار ملف بين اثنين ترشحا لاستضافة البطولة.
يومان فقط يفصلانا عن اختيار الملف الذي سينظم مونديال 2026، فإما المغرب الذي تقدم بملف منفرد، او الملف المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
المغرب يحاول للمرة الخامسة استضافة البطولة العالمية، وهو ثاني أكثر دولة شارك في عملية الترشح لتنظيم البطولة مع الأرجنتين والمكسيك وإسبانيا، وبعد المانيا (6 مرات)، وبعدما كان سعى لتنظيمها في الأعوام 1994 (نال 7 أصوات مقابل 10 للولايات المتحدة وصوتين للبرازيل)، و1998 (نال 7 أصوات مقابل 12 صوت لفرنسا)، و2006 (خرج من مرحلة التصويت الأولى بنيله صوتين فقط)، و2010 (حصل على 10 أصوات مقابل 14 لجنوب أفريقيا).
المكسيك سبق لها أن نظمت كأس العالم في العامين 1970 و1986 وأميركا في العام 1994، واشتراكهما في تنظيمها هذه المرة مع كندا التي سبق لها ان نظمت مونديال السيدات في العام 2015، سيخلق منافسة أكبر بالنسبة للمملكة المغربية الطامحة لتكون أول بلد مضيف لبطولة يشترك بها 48 بلداً.
وقد تشكل طريقة اختيار البلد المضيف هذه المرة نقطة إيجابية لمصلحة المغرب كون جميع أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) البالغ عددهم 207 أعضاء سيقومون بالاقتراع، بدلا مما كان معمولا به سابقاً حينما كان أعضاء اللجنة العليا للفيفا فقط يقترعون، بهدف إضفاء المزيد من الشفافية على العملية.
ويحتاج المغرب إلى نصف عدد المقترعين زائد واحد للفوز بشرف الاستضافة أي 104 أعضاء. وهو يعوّل على عاملين رئيسيين هما: أعضاء الاتحاد الافريقي (56 عضواً) والدول العربية الأخرى المنضوية تحت الاتحاد الآسيوي (12 عضوا)، والدول التي هي على خلاف مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية. علماً أن المملكة العربية السعودية غردت خارج السرب العربي وأعلنت مسبقاً دعمها للملف الأميركي الشمالي المشترك.
وعلى عكس السعودية فقد أعلن ما يقارب 25 دولة دعمها الكامل للملف المغربي منذ اللحظة الأولى من بينها قطر ولبنان وإيران والجزائر ومصر وفرنسا وبلجيكا وروسيا، فيما وقفت دول مثل الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وتشيلي في صف اميركا والمكسيك وكندا.
ولا شك أن التصويت لا ينحصر فقط في لعبة كرة القدم، بل ان له حسابات أخرى، سياسية واقتصادية وجغرافية ودينية وعلاقات بين الدول ومنافع مختلفة.
ويعمل المغرب عبر القيمين على الملف منذ اللحظات الأولى لإعلانه عن نيته باستضافة أكبر حدث كروي عالمي على قدم وساق للاستحصال على أصوات الأعضاء عبر اقناعهم بأن بلدهم قادر على القيام بهذه المهمة على أكمل وجه، لاسيما انه يتميز بالأمن والأمان وجمال مناخه وطبيعته الخلابة وبنيته التحتية الممتازة ومرافقه المميزة، عدا عن كونه من أكثر الوجهات السياحية قصداً في السنوات العشر الأخيرة، حيث أنه يستقطب سنوياً ملايين السائحين من كافة الجنسيات.
م / ع