وعدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من موسكو يوم الثلاثاء، باستجابة مماثلة تجاه أي تصرفات من جانب السلطات الألمانية بشأن قناة RT الناطقة باللغة الألمانية (RT DE). وقالت زاخاروفا: “لست أبالي بما ستقدم عليه السلطات الألمانية، لكنني أعي ما سنفعله نحن. في حال نهجت ألمانيا مسار الإبقاء على الوضع الراهن، سيشهدون كذلك ردا مماثلا من قبلنا. هذه طبيعة الإجراءات التي اتخذناها والمزمع تطبيقها. إذا ما اتبعت ألمانيا نهج التصعيد سيرقبون تصعيدا مماثلا من قبلنا. لكن إن ارتأت ألمانيا سلوك مسار تخفيض حدة التوترات وبلورة حلولا مقبولة لدى الطرفين، سيلقون ردا شبيها، وسنستجيب بالطريقة ذاتها”. ومضت بالتنويه إلى أنه بغض النظر عن عدم قبول ألمانيا الحجج الروسية، تواصل موسكو استعدادها “فعل كل شيء” للعودة إلى حوار طبيعي محترم مع الشركاء والصحفيين. كما اتهمت المتحدثة الممثلة السامية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تيريزا ريبيرو بغض الطرف عن القرار الألماني فيما نددت بالاستجابة الروسية، وقارنته بتجاهل ممثلو المنظمة الاعتداءات بحق الصحفيين أثناء المظاهرات في كازاخستان. وتابعت زاخاروفا “كل هذا لم يعقبه أي كلمة دعم للصحفيين أو إدانة للمتطرفين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. عندها ما سبب أهمية المنشور؟ إنه جوهري إلا أنه لا يتوجب أن يتعاطى مع هؤلاء الأشخاص ممن يعمون أبصارهم عن رؤية هذه المواقف الشنيعة”. كما هاجمت الإعلام الغربي لعرض حقائق متضاربة بغية تأجيج التوترات حول أوكرانيا خلال الأولمبياد الجارية. وقالت زاخاروفا: “الإعلام الغربي يجزم بوقوع بعض الأحداث خلال الأولمبياد رغم عزم موسكو وبكين إرجاء بعض الأمور. ولاحقا انطلق افتتاح الألعاب الأولمبية مصحوبا بتغطية إعلامية عالمية موحدة. على سبيل المثال، صورة للرئيس الروسي جالسا على المنصة مع الفريق الأوكراني، إنه سيناريو وتركيب للقصة. علاوة على أن العديد من الفرق الأخرى مرت بجواره لكن التركيز انصبّ على هذا الأمر”. يُذكر أن شبكة RT (روسيا اليوم) قد أطلقت يوم الخميس في 16 ديسمبر/ كانون الأول قناة إخبارية جديدة تبث مدار الساعة باللغة الألمانية تعرض برامج إخبارية وبرامج حوارية وأخرى وثائقية. وبعد فترة وجيزة أعلنت الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام في ألمانيا حظر بث القناة الجديدة. وفي رد على هذا القرار، قررت موسكو يوم الخميس إيقاف بث قناة “دويتشه فيله” الألمانية في روسيا.
