أكد رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش أن دعم إسبانيا لخطة بلاده فيما يتعلق بالصحراء المغربية يمثل “عهدا جديدا” في العلاقات بين البلدين. وجاء ذلك خلال استقباله نظيره الإسباني بيدرو سانشيز في المنتدى الاقتصادي الإسباني-المغربي بالعاصمة الرباط يوم الخميس. وقال أخنوش: “تمثل علاقتنا الثنائية عهدا جديدا في ظل دعم حكومتكم لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حيث كانت لإسبانيا شجاعة الواقعية التاريخية وهو الأمر الذي لا يسعنا إلا أن نشيد به عالياً.” وتُظهر اللقطات المصورة كل من سانشيز وأخنوش برفقة العديد من المسؤولين وقادة الأعمال. ويهدف مقترح الصحراء المغربية، الذي طرحته المغرب عام 2006 إلى منح المنطقة المتنازع عليها حكماً ذاتياً تحت السيطرة الشاملة للرباط. وكان سانشيز قد أعلن تغيير موقف حكومته بشكل كامل في شهر مارس/آذار من العام الماضي، مؤكداً أنه كان الحل “الأكثر جديّة وواقعية ومصداقية” للصراع، على الرغم من أن إسبانيا قد وصفت – في وقت سابق – تواجد المغرب في هذه المنطقة بأنه “احتلال”. ومن المتوقع ان يُبرم الجانبان اتفاقيات جديدة في مجال الأعمال والطاقة، حيث من المنتظر توقيع عدة اتفاقيات حول استثمارات إسبانية في المغرب وتأسيس تحالفات في مجال التعليم والثقافة وتحلية المياه والنقل بالسكك الحديدية. هذا وقال هشام البخاري، وهو المؤسس والمدير العام لمجموعة “لينيوم” الإسبانية المتخصصة في الطاقة المتجددة، أن الاجتماع سيعطي “دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية المغربية-الإسبانية” ويؤسس لتحالفات جديدة. وشهدت العلاقات بين المغرب وإسبانيا تدهوراً في عام 2021 بعد أن سمحت مدريد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي – وهو من أهم داعمي حملة استقلال الصحراء الغربية – بتلقي العلاج، لترد المغرب بتخفيف الضوابط الحدودية في سبتة، أحد الجيبين الواقعين تحت سيطرة إسبانيا في شمال أفريقيا، ما أدى إلى قيام الآلاف باجتياز الحدود.
