طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال حديثه في البوندستاغ يوم الخميس بالعاصمة برلين، بفرض عقوبات جديدة على الحكومة البيلاروسية بحيث تشمل قطاع صناعة كربونات البوتاسيوم. وقال ماس إن اقتراب فصل الشتاء يشكل مصدر قلق بالنسبة للاجئين، مشدداً على الحاجة للتوصل لحل أوروبي في القريب العاجل. واتهم ماس الحكومة البيلاروسية بـ “إساءة معاملة آلاف الأشخاص كرهائن في عرض للقوة من أجل الضغط على الاتحاد الأوروبي والدول التي يقصدها اللاجئون مثل بولندا تحديداً، إلى جانب ليتوانيا، وهذه الحكومة تتلاعب بحياة البشر”. من جهتها صرّحت عضو حزب الخضر الدكتورة فرانسيسكا برانتنر أنه لا ينبغي النظر إلى الأشخاص على الحدود البولندية-البيلاروسية على أنهم أسلحة أو وسيلة ضغط على الرغم من النزاعات السياسية. وقالت: “يستغل لوكاشينكو هؤلاء الناس عبر نقلهم جواً من دمشق ودبي وإسطنبول أو موسكو، نعم هو يستغلهم، ولكن بالرغم من هذا، هؤلاء الأشخاص ليسوا أسلحة أو أوراق مساومة، إنهم بشر لديهم كرامتهم”. تصاعدت حدة التوتر بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس خلال الأشهر الماضية، حيث يتهم الاتحاد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإرسال اللاجئين عمداً إلى الحدود رداً على العقوبات التي يفرضها عليه الاتحاد الأوروبي. بدوره صرّح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه سيخفف من رقابة المهاجرين عند الحدود مع الدول الغربية. وفي السياق، اتفق سفراء دول الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، على أن “الهجوم الهجين” للمهاجرين من بيلاروس يشكل أساساً قانونياً لفرض جولة جديدة من العقوبات على مينسك.
