قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اتصلت هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وطلبت منه “التأثير على النظام في مينسك” فيما يتعلق بوضع المهاجرين على الحدود البولندية-البيلاروسية. وبحسب زايبرت، فإن ميركل تشعر بالقلق حيال وضع المهاجرين وأكدت على احتمال استغلال هؤلاء الأشخاص. وأوضح زايبرت قائلا: “ما يقوم به النظام في مينسك هو تهريب البشر بصورة فخمة، وهذا يتم بالكامل على حساب الأشخاص الذين يتم إغراؤهم للدخول إلى البلاد وينفقون أموالاً لهذه الغاية أملاً في دخول دول الاتحاد الأوروبي”. من جهتها أوضحت أندريا ساسه، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، خلال مؤتمر صحفي أقيم يوم الأربعاء في العاصمة برلين، أن العقوبات المزمع فرضها سوف تستهدف أشخاصاً وشركات تعمل مع ألكسندر لوكاشينكو. وتصاعدت حدة التوتر بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس خلال الأشهر الماضية، حيث يتهم الاتحاد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإرسال اللاجئين عمداً إلى الحدود رداً على العقوبات التي يفرضها عليه الاتحاد الأوروبي. بدوره صرّح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه سيخفف من رقابة المهاجرين عند الحدود مع الدول الغربية. وفي السياق، اتفق سفراء دول الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، على أن “الهجوم الهجين” للمهاجرين من بيلاروس يشكل أساساً قانونياً لفرض جولة جديدة من العقوبات على مينسك.
