تم اليوم السبت بطنجة 23 فبراير باحد الفنادق لقاء تشاوري لشبكة الاحزاب السياسية ومما قاله امين عام حزب البام خكيم بنشماش في هذا اللقاء ، وبعد 60 سنة من لقاء طنجة التاريخي، فإن عمقنا الشعبي في أوطاننا، ومصداقية مشروعنا الديمقراطي الحداثي المستقبلي يدعونا إلى طرح أسئلة قديمة جديدة انطلاقا من امتداداتنا الشعبية وعمقنا المجتمعي، ويدعونا أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية، وننفض عنا غبار الانتظارية والتردد والتلكؤ والانكباب الجماعي انطلاقا من المساحات الشاسعة للمشترك على رسم معالم الغد المشرق لشعوب المنطقة والتعاون الجماعي لمواجهة التحديات العديدة التي تهدد مصالح المنطقة الجيو-استراتيجية وفي مقدمتها رهانات التنمية المستدامة، واستكمال البناء الديمقراطي لعموم بلدان شمال أفريقيا، ومعالجة القضايا الأمنية والسياسية، وتعزيز التبادل والتعاون الاقتصادي ..
لذا يتعين علينا، نحن الأحزاب الديمقراطية، الحداثية والتقدمية بشمال إفريقيا، أن نقدم عرضا سياسيا متكاملا وذا مصداقية في مجالات تقوية حماية حقوق الإنسان، تشريعا و ممارسة، بما في ذلك الحقوق المدنية و السياسية، و تشجيع حرية التعبير و تكوين الجمعيات والاجتماع و التظاهر السلمي، و مكافحة التمييز بجميع أشكاله لاسيما منه القائم على أساس الدين أو الجنس أو الانتماء الجغرافي، و إصلاح العدالة، ودعم العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وتقوية مشاركة المجتمع المدني في السياسات العمومية، وحماية التنوع الديني والثقافي في مجتمعاتنا، وإصلاح المناهج التربوية و مكافحة خطاب التطرف والكراهية، وتقوية الديمقراطية المحلية، ودعم مسارات العدالة الانتقالية والنهوض بالحقوق الإنسانية للنساء و الشباب.
إن مواطناتنا ومواطنينا، ينتظرون منا، نحن الأحزاب الديمقراطية، الحداثية والتقدمية بشمال إفريقيا، أن نقدم إجابات ملموسة على تحديات بناء سياسات اجتماعية متكاملة ومندمجة، وتوزيع ثمار النمو على الفئات الاجتماعية الأكثر فقرا و على الجهات الأقل تجهيزا مع ضمان الطابع الأفقي لقضايا النوع و المساواة سواء على مستوى السياسات العمومية الوطنية أو على مستوى السياسات العمومية المحلية. كما ينتظرون منا إجابات عملية، نترافع جميعا من أجل تحقيقها تخص مواجهة تحديات التغيرات المناخية و تحقيق التنمية المستدامة.
إن الإجابة عن هذه التحديات هو ما من شأنه أن يقطع الطريق على من يريد من القوى الأجنبية أو من قوى النكوص الداخلية، اختراق مجتمعاتنا لتفكيكها اعتمادا على جوانب الهشاشة فيها .
ويظل مطمح إيجاد نموذج ملائم للتحول السياسي والاقتصادي بمنطقة شمال أفريقيا رهينا بوجود نخب سياسية قوية ومبدعة، ذات مصداقية، تنتصر للمستقبل المشترك، وترفض أي خلط للخلافات الثنائية مع المصالح الإقليمية الكبرى.
وشارك في هذا اللقاء التشاركي احزاب مغاربيةمن بينها الاصالة والمعاصرة / والاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية اما من الجزائر فكانت ممثلة باربعة احزاب من بينها حزب الثقافة والديمقراطية وجزب طلائع الحريات ومن تونس حزب حركة مشروع تونس وحركة المستقبل من ليبيا وحزب المؤتمر من مصر واتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية للعالم .
هذه الاحزاب اجتمعت من اجل تقريب وجهة النظر بعد ما سبق لها ان اجتمعت سابقا في تونس والجزائر وتجمع بينها كلها الحداثية والديمقراطية وتوخيد الافكار من اجل زضع لبنة الاقلاع والسير قدما لهذه الاحزاب بمنطقة شمال افريقيا وتزامنا كذلك مع قيام ذكرى اعلان قيام الاتحاد المغاربي الذي انتهى ذكره ما يزيد على ثلاثة عقود وهذا الاجتماع مقررا ان يدوم يومين ابتداء من يوم السبت 23 فبراير وتختتم بزيارة ميدانية لميناء المتوسطي والتوجه الى الرباط عبر القطار الفائق السرعة / البراق / واستقبال الوفود المشاركة بمقر البرلمان