نددت الحكومة السورية يوم الجمعة بتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وأكدت عزم سوريا على تحرير المنطقة “بكل الوسائل المتاحة”.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) قال مصدر في وزارة الخارجية إن تصريحات ترامب “تؤكد مجددا انحياز الولايات المتحدة الأعمى” لإسرائيل لكنها “لن تغير أبدا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا”.
ردود الأفعال الغاضبة إزاء تصريحات ترامب لم تقتصر على سوريا فحسب وإنما امتدت لتشمل حليفتيها روسيا وإيران ودولا أخرى..
فقد نقلت وكالة الإعلام الروسية يوم الجمعة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن تغيير وضع هضبة الجولان سيمثل انتهاكا مباشرا لقرارات الأمم المتحدة.
وفي طهران قال التلفزيون الرسمي نقلا عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن تصريح الرئيس الأمريكي بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة غير مقبول ولا يغير حقيقة أنها تنتمي لسوريا.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد حذر من أن تصريحات ترامب بشأن الجولان تضع المنطقة على شفا أزمة جديدة وقال في كلمة أمام اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الجمعة إنه لا يمكن السماح بإضفاء الشرعية على احتلال الجولان.
كان ترامب قد قال يوم الخميس إن الوقت حان لدعم السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية، وتمثل تصريحاته تحولا جذريا في السياسة الأمريكية بشأن وضع المنطقة التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ثم ضمتها عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وستعطي التصريحات دفعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حملته للفوز بفترة جديدة في انتخابات التاسع من أبريل نيسان. وقال خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه وجه الشكر لترامب على بادرته بشأن الجولان في اتصال هاتفي مضيفا “لقد صنع تاريخا”.
كان نتنياهو يسعى جاهدا كي تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان، وقد أثار الأمر في أول اجتماع له مع ترامب في البيت الأبيض في فبراير شباط 2017.