نظمت جمعية عين قطيوط للقراءة و التربية يوم الأحد بمقهى حنفطة ساعة للقراءة وكانت غاصة عن آخرها،ليس لأن المناسبة رياضية كما هو معهود بالنسبة لمقاهي طنجة، لكن لأن الطقس جميل بعد تلك الأيام الممطرة. وكان سبق لنا في الجمعية أن اهتممنا بالعلاقة بين الاعب والجمهور وهي تتأكد لنا باستمرار كلما كانت مناسبة رياضية تغص فيها الفضاءات بالجمهور، في الوقت الذي لا يمكننا أن نتحدث عن جمهور ثقافي بالحدة والثقة نفسها وتتولد عن هذا السؤال :أزمة القراءة، أزمة التواصل مع الكاتب والناقد وحتى السياسي في مدينتنا، والجواب عن السؤال لا يحتاج كثير عناء حين نرى المقومات التي تسهم في تكوين الجمهور الرياضي، ولا تشارك في خلق الجمهور الثقافي فا الجرائد اليومية تخصص من ثلاث إلى خمس صفحات يوميا للرياضة والقنوات الفضائية المتخصصة في الرياضة حدث ولا حرج، بينما نجد بالمقابل الصفحات الثقافية هزيلة جدا، وكذلك الأخبار الخاصة بالثقافة شبه منعدمة.
الدولة تتحمل في بلدنا مسؤولية تغييب السياسة الثقافية التي تسهم في خلق الجمهور الثقافي القارئ، ويشترك معها “اللاعب “الثقافي في غياب هذا الجمهور