فاز بنشماش برئاسة مجلس المستسارين من الدور الأول، حيث حصل على الأغلبية المطلقة للأعضاء المجلس، جلهم ينتمون لفرق الأغلبية المشكلة لحكومة سعد الدين العُثماني، في مقابل حصل مرشح الحزب الذي يقود الحكومة على أصوات فريقه بالغرفة الثانية.
وتبعا لذلك حصل حكيم بنشماش على ما مجموعه 63 صوتا مقابل 19 لنبيل الشيخي، وذلك ضمن عدد الأصوات المعبر عنها والتي بلغت 91 من أصل 120 صوتا، في حين أن عدد الأصوات الملغاة بلغ 9 ضمنهم واحدة بيضاء.
وحضر عملية التصويت ما مجموعة 119 مستشارا برلمانيا من أصل 120، في حين غاب مستشار واحد، في حين قرر 28 مستشارا ينتمون لفريقي الاستقلال والكونفدرالية الديمقراطية للشغل مقاطعة عملية التصويت رفعا للحرج عنهما بسبب الاصطفافات بين “البام” و”البيجيدي”.
وبرر فريق حزب الاستقلال مقاطعته فيما سماه “تفسير قرار الامتناع عن التصويت”، بالقول بأن “لن يصوت على مرشح الحزب الذي يقود الأغلبية، لأنه لا يمكن لنا من موقعنا في المعارضة”، مضيفا أنه “لن نزكي الغموض ونساهم في العبث السياسي الذي يخلط أوراق الأغلبية والمعارضة في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي ينبغي أن يكرس التنافس الديمقراطي المبني على الوضوح في المقروئية بالنسبة للمواطن والتمايز بين مكونات الغرفة الثانية”.