اكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، أن ملف اعتماد” الدارجة” في المقررات الدراسية، الذي أثار جدلا واسعا، تم طيه بصفة نهائية، مشددا على أنه ليس هناك أي نية لاعتماد الدارجة في المقرر الدراسي.
وحول ما إذا كانت الوزارة ستعمل على سحب بعض المقررات التي وردت فيها بعض مفردات العامية المغربية، أوضح أمزازي، صباح اليوم خلال حلوله ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للانباء، أنه يجري سنويا تحيين المنهاج الدراسي، مشيرا إلى أنه سيتم إحالة هذه المقررات على اللجن المختصة لتحيينها.
واستغرب الوزير، من إثارة هذا الموضوع خلال هذا السنة، بالرغم من ورود مفرادات بالدارجة في بعض المقررات الدراسية منذ 2002، حيث تساءل عن الأسباب الكامنة وراء الترويج لهذا الأمر خلال هذه السنة دون غيرها، مضيفا أنه تمت فبركة عدد من المعطيات باعتماد الدارجة في المناهج والمقررات الدراسية، بغرض التشويش على عمل الحكومة.
وأبرز أمزازي، أنه جرى أمس بلجنة الثقافة والتعليم بمجلس النواب، الاستماع إلى ملاحظات ومقترحات النواب البرلمانيين بشأن اعتماد الدارجة في المقررات الدراسية، مشيرا إلى أنه من بين المقترحات التي طرحت وينتظر ان تتفاعل معها الوزارة تلك المتعقلة بالعودة الى اعتماد “المقرر الموحد”.
وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حسم الجدل المجتمعي الذي صاحب الدخول المدرسي الجديد، حول استعمال اللغة الدارجة في المقررات المدرسية، مؤكدا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من غير الممكن أبدا “استعمال الدارجة في التعليم، لأن اللغتين العربية والأمازيغية، دستوريا، هما اللغتان الرسميتان”.
التعليقات