مع اقتراب موعد الكشف عن البلد الذي سيحظى بثقة الاتحادات الكروية الدولية لاستضافة كأس العالم 2026، وفي سياق حشد الدعم الدولي للتصويت على الملف المغربي، وجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسالة إلى كل الاتحادات الكروية الدولية من أجل دعوتها إلى الوقوف إلى جانب الملف المغربي، خلال مؤتمر الفيفا الذي تحتضنه العاصمة الروسية، موسكو، يومي 12 و13 يونيو القادم.
الرسالة التي وقّعها رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، الموجَّهة إلى ممثلي الاتحادات الكروية التي ستلتأم الشهر المقبل في العاصمة الروسية موسكو للتصويت على البلد الذي سيحظى بشرف تنظيم مونديال 2026، قالت: “سنلتقي مرة أخرى في مؤتمر الفيفا، حيث نتمتَّعُ، نحن الاتحادات الوطنية، بسلطة اتخاذ القرار لمواصلة تطوير كرة القدم الذي يدخل ضمن رهانات المملكة”، مضيفة أن “المغرب أرض كرة القدم”.
وأوردت الرسالة التي تأتي قبل بدء عملية التصويت على البلد الذي سيحتضن نهائيات كأس العالم، “في حالة احتضن المغرب كأس العالم، فإنه سيكون له أبعاد إنسانية وسيرسخ فكرة العالم الواحد الذي تتفاعل كل مكوناته للصالح المشترك”، مؤكدة أن “منح شرف تنظيم كأس العالم لا يجب أن يُقاس فقط بمدى جودة وجاهزية البنيات التحتية، بل أيضا بمدى تأثيره الإيجابي على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للدولة المرشحة وللقارة التي تنتمي إليها”.
وينتظر أن تعلن لجنة “تاسك فورس” التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في الـ 29 من الشهر الجاري، عن نتائج تقييمها للملفين المغربي والأمريكي المشترك لتنظيم مونديال 2026.
وكانت اللجنة قامت بجولة تفقدية الشهر الماضي، همت المنشآت الرياضية والبنى التحتية للدول المرشحة لاستضافة مونديال 2026، مؤكدة أنها ستبعد “تلقائيا” أي ملف لا يستجيب لمعايرها قبل عملية اختيار البلد المضيف في الـ 13 من يونيو المقبل، عشية انطلاق مونديال روسيا 2018.
وحول استعداد المغرب لاستقبال هذه التظاهرة الدولية، خاصة في الجانب المتعلق بالبنيات التحتية، أقرت رسالة لقجع بأن “المغرب سيحتضن هذا الملتقى الكروي العالمي بـ 12 ملعبًا تستوفي جميع المعايير الدولية، وستكون نقطة تحول رئيسية، خاصة من حيث تصميم الملاعب الرياضية والملاعب النموذجية والمستدامة، والمصممة خصيصاً لضمان نجاح هذه التجربة”.
وتابعت الرسالة: “بالإضافة إلى تراثنا الثقافي المتميز وخدمات مدننا الفريدة، التي ستٌوفر كل الشروط الأساسية للاتحادات الدولية واللاعبين والمشجعين، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيكون بإمكانه جني أرباح تفوق 5 ملايير دولار، وهو رقم مضاعف لما تمكن من ربحه خلال نسختي 2014 بالبرازيل و2010 بجنوب إفريقيا”.
وأوردت رسالة “لقجع” أن “المغرب يتواجد عند نقطة التقاطع ما بين القارتين الافريقية والأوروبية، ويحد ما بين الغرب والشرق، وهو يترشح لاحتضان هذا العرس الكروي العالمي للمرة الخامسة في تاريخه منذ أكثر من ثلاثين سنة”.
وكانت عدد من الاتحادات الكروية الدولية تراجعت عن قرارها دعم استضافة المغرب للمونديال، كان آخرها الاتحاد الكروي لجنوب إفريقيا الذي قرر بشكل مفاجئ التصويت لصالح الملف الأمريكي المشترك. ويُعول المغرب كثيرا على احتضان هذه المسابقة العالمية الكبرى، التي كان قريبا جداً من تنظيمها في سنة 2010.
م/ ع / طنجة