مجلة “القوافي” من إمارة الشارقة
ريادة ثقافية وإثراء للمشهد الأدبي العربي

0
623

صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة العدد الخامس والثلاثون من مجلة “القوافي” الشهرية؛ وجاءت افتتاحية المجلة بعنوان “الشارقة رائدة المبادرات الثقافية” وفيها: ولأن الشارقة رائدة المبادرات الثقافية، وخصوصاً الشعرية منها، وبعد أن أطلق صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مبادرة إقامة ملتقيات شعرية في الدول الإفريقية، فإن هذه المبادرات جديرة بالاهتمام والإضاءة عليها وعلى أثرها في المشهد الشعري، وهو ما تطرحه المجلة في باب “مسارات”.

إطلالة العدد حملت عنوان “الوصف.. انعكاس لحياة الشاعر ومشاهداته” وكتبه الشاعر الدكتور عبدالرزاق الدرباس.
وتطرق العدد في باب “مسارات” إلى مبادرة حاكم الشارقة، بإقامة ملتقيات إبداعية شعرية إفريقية، وكتبته الشاعرة الدكتورة حنين عمر.
وتضمن العدد لقاء مع الشاعر اليمني محيي الدين جرمة، وحاوره الإعلامي ممدوح عبدالستار.
واستطلع الشاعر نزار أبو ناصر، آراء الشعراء عن مهنهم، وهل هي دافعٌ للإبداع أم حصارٌ للقصيدة.
وكتبت الباحثة وهيبة قوية، عن مدينة “نَفْطة التونسية” وما تزخر به من تاريخ وشعر.
وحاورت الشاعرة الإعلامية منى حسن، في باب “أجنحة”، الشاعرة السودانية فاطمة عبد اللطيف.
وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فوّاز الشعّار.
في باب مقال، كتب الشاعر الدكتور راشد عيسى عن “الحُداء في الشعر العربي”. كما تحدّث الشاعر نبيل أدهم، عن تعريف الشعراء للشعر.
في باب “عصور”، تناول الشاعر أحمد عنتر، سيرة الشاعر أبي تمام.
وفي باب “نقد” كتب الشاعر الدكتور عبدالله الحريري، عن رمزية “الحمامة” ودلالاتها في الشعر العربي. كما بيّنت الشاعرة الدكتورة باسلة زعيتر، دلالات “الشيخوخة” في القصيدة.
وفي باب “تأويلات” قرأ الدكتور إبراهيم الشيخي، قصيدة “ولّادة” للشاعرة اللبنانية أسيل سقلاوي. كما قرأ الشاعر الدكتور خليف غالب، قصيدة “عازف الجيتار” للشاعر سليمان الإبراهيم.
في باب “استراحة الكتب” تصفّحت الدكتورة هناء أحمد، ديوان “كأفكار الندى” للشاعر محمد المؤيد مجذوب.
وفي “الجانب الآخر” كتب الدكتور أحمد شحوري، عن “الشعراء الوزراء”.
وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي، بعنوان: “صداقة الشعر وصداقة المستحيل” وجاء فيه: أصبح الشعر صديقاً، على الرغم من أنه يأتي بالمصادفة؛ فهو مثل أواني الزهور طيّب الرائحة، ويحيي الذين يحبونه، وهو متبسّط وبديع، يصافحنا أينما ذهبنا، وكلّما خيِّل إلينا أنه لن يأتي لغيابه المفاجئ، يطيّب خاطرنا بكلماتٍ غير متوقعة. إنه لا يحب الذين يركضون وراءه، ويحب أكثر الذين ينتظرون مواسمه، دون أن يغلقوا باب الرجاء، ويظنون أنه قادم كظلال الطيور، إنه يتشبّث أكثر بمن خيالاتهم كالنّسائم، ويفرحون بالمطر، وبمناظر الحقول المثمرة، ويتهيّبون من جمال القرى. إنه كالحرير خفيف على الرّوح يحب الحياة إلى أقصى درجة، وهو قادر على أن يأتي مع شعاع ضئيل يتسلّل من ثقب الباب، وقادر على زيارتنا والناس نيام، فيمسّ قلوبنا برفق ويقول: قوموا.. القصيدة في انتظاركم.