عثمان بنجلون / اكد ان مدينة (طنجة تيك)حصيلة مقنعة وايجابية

1
931

أكد رئيس شركة تهيئة مدينة محمد السادس “طنجة- تيك” عثمان بنجلون، أنه بعد خمسة عشر شهرا من إطلاقه رسميا، سجل مشروع مدينة محمد السادس “طنجة- تيك” حصيلة مقنعة من الإنجازات، مبرزا أن تعبئة مجموع الأطراف المتدخلة في هذا المشروع السيادي كانت شاملة وثابتة.
وأوضح بنجلون في تصريح حول تقدم أشغال هذا المشروع، أنه تم تسجيل هذه الحصيلة بفضل اللجنة المركزية المشرفة على المشروع، وهي هيئة يتمثل دورها في ضمان المواكبة المنتظمة لتنفيذ الأوراش، وتقع على عاتقها مسؤولية التحكيم واتخاذ القرار الاستراتيجي في مجال توجيه الاستثمارات؛ مشيرا إلى أن اللجنة تضم وزراء الداخلية، والاقتصاد والمالية، والصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ، ورئيس مجلس الجهة ورئيس مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية – بنك إفريقيا.

وفي هذا الصدد، أشاد المتحدث في ذات التصريح، بالتقدم الذي حققته هذه اللجنة، وخاصة تعبئة السلطات المختصة لما مجموعه 2.150 هكتارا في منطقة عين دالية، والانتهاء الفعلي من إجراءات نزع الملكية ذات الصلة بأراضي الشطر الأول من المشروع، والذي تلاه إنجاز أشغال البنيات التحتية “خارج الموقع” الخاصة بالشطر الأول، بما في ذلك شبكات الطرق ومياه الشرب والتطهير والكهرباء.

وقال بنجلون إنه تم حاليا الانتهاء تقريبا من هذا الورش، مما يتيح قرب استقرار المستثمرين الذين تم التوقيع معهم على عدة اتفاقيات مثل، شركة (ليار) و(يازاكي) و(ديكاسطال) و(بي واي دي أوطو اندستري)، موضحا أن هذه الأخيرة، على سبيل المثال، هي مجموعة صينية رائدة في مجال صناعة العربات الكهربائية تتوقع استثمار حوالي 360 مليون دولار في المغرب، مع تحديد بدء عملية الإنتاج خلال عامين، وذلك على مساحة لا تقل عن 50 هكتارا.

وبالموازاة مع كل هذه الإنجازات، تم بنجاح إطلاق أوراش ذات أهمية كبرى بشراكة مع رواد عالميين. ويتلعق الأمر بشراكات مع مكتب “بي سي جي” الذي كلفته وزارة الصناعة والتجارة في عام 2017 بإنجاز دراسات للسوق من جهة، والبحث عن شركاء محتملين ذوي صيت عالمي من جهة أخرى، إضافة إلى مكتب الدراسات “سي إي دي” الذي عهدت إليه الدراسات التقنية، وكذا شركة التصميم الأمريكية “إيكوم” المكلفة بإنجاز المخطط الرئيسي للمدينة الجديدة.

وأضاف ”اليوم ، وبفضل نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الوطني والدولي، الذي ندعو إليه، نتجه نحو تصور فريد للمدينة الصناعية التي ستعزز مكانة المغرب وستصبح نموذجا بالنسبة لمجموع القارة الإفريقية”.

وأبرز بنجلون أن هذه الرؤية الإفريقية، التي تتماشى تماما مع التوجيهات الملكية، تتجسد على مستوى كل مكونات المشروع، ولا سيما فيما يتعلق بالتنمية الصناعية وأسواق التصدير والشغل والتكوين، عبر بناء جامعة “بنافريكا”، التي ستستقبل الطلبة الأكثر استحقاقا من جميع أنحاء إفريقيا، والتي ستمكن، انطلاقا من المغرب، من إرساء جسور المعرفة مع أعرق الجامعات الأمريكية والأوروبية والآسيوية.

وأوضح أنه بإطلاق هذا المشروع، مدعوما بزخم الدينامية التي أطلقتها زيارة الدولة التي قام بها الملك محمد السادس إلى جمهوريةالصين الشعبية في ماي 2016، سخر المغرب قواه الحية، سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص، في برنامج غير مسبوق للتحفيز الاقتصادي، ذي أبعاد متعددة وآفاق استثنائية على مدى السنوات العشر إلى الخمسة عشر القادمة.

وتم إطلاق مشروع مدينة محمد السادس ”طنجة- تيك” في 20 مارس 2017 في طنجة تحت رئاسة الملك محمد السادس أمام مجموعة من الوزراء ومستشاري الملك وسفير الصين بالمغرب وممثلين عن السلطات بالقطاعين العام والخاص.

1 تعليق

Comments are closed.